دروس صيف عام 1427هـ
الدرس التاسع
شرح حديث
(( أربع إذا كن فيك …))
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبده ورسوله الصادق الأمين وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد
فاليوم نتدارس حديث عظيم من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذا الحديث قد رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة من الصحابة رضي الله عنهم :
1- رواه عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ، وأخرج حديثه الإمام أحمد والطبراني في الكبير .
2- ورواه عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، وأخرج حديثه الطبراني .
3- ورواه عبدالله بن عباس رضي الله عنهما ، وأخرج حديثه ابن عساكر .
قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم : (( أَرْبَعٌ إِذَا كُنَّ فِيكَ فَلاَ عَلَيْكَ مَا فَاتَكَ مِنَ الدُّنْيَا : حِفْظُ أَمَانَةٍ وَصِدْقُ حَدِيثٍ ، وَحُسْنُ خَلِيقَةٍ ، وَعِفَّةٌ في طُعْمَة )) (1) .
وهو حديث صحيح (2) .
النبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى قال تعالى : {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى } (3) فهو أعلم الخلق بما علمه الله وما أوحاه إليه ، ومما علمه الله عز وجل حقيقة الدنيا وأنها متاع قليل زائل ، وقد ضرب الله لها الأمثال في القرآن كما في قوله تعالى : {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِراً} (1) .
وقال تعالى : {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} (2) وغير ذلك مما ذكره الله تعالى عن الدنيا .
ولو كانت الدنيا بقدر أيامها وأعوامها بعدد الرمل والحصى وبعدد أوراق الأشجار وقطر البحار لشخص فهي لا تساوي شيئاً طالما أنها زائلة ، وأي شيء ينتهي فلا قيمة له مهما عظمت قيمته في نظرك أثناء وجوده إلا ما كان له عاقبة وصلاح في الباقية .
انظر إلى الأقوام الذين مكن الله لهم في الأرض ، فعاد قد غرتها قوتها حتى قالوا : { …… مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآياتِنَا يَجْحَدُونَ} (3) .
يقال : أنه كان يمر عليهم ثلاثمائة سنة لا يرون جنازة لطول أعمارهم فقد أعطاهم الله تعالى طول العمر وضخامة الأجسام والتمكن في الأرض حتى ذمهم الله بانشغالهم بالدنيا عن الدار الآخرة ، فقال تعالى : {أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ * وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ * وَإِذَا بَطَشتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ} (1) فجعله سبحانه وتعالى عبث .
وبعد هذا العتو والتجبر في الأرض سلط الله عليهم نَفَسٌ من الريح بقدر خرم الإبرة فقط ، لما أمر الله تعالى الريح الدبور أن تستأصلهم ما أذن لها إلا بقدر خرم الإبرة فكانت دماراً على عاد بهذا القدر الضئيل من جند من جند الله فأصبحوا كما وصفهم الله : {سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ * فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ} (2) .
قام بعض السلف في الناس مذكراً وواعظاً فقال لهم : من يشتري مني تركة عاد بدرهمين ؟
وكذلك إرم التي قال الله في شأنها : {إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ } (3) .
فقد أرادوا أن يبنوها على صفة الجنة فأجروا فيها الأنهار وزرعوا فيها الأشجار حتى قيل : أنهم جعلوا سيقان الأشجار من الذهب وثمارها من الزبرجد فابتلاهم الله بأن يؤمنوا به فيمكن لهم وإلا يستأصلهم فأبوا فكان الاستئصال .
وكذلك ثمود فآثارهم لا تزال موجودة فقد نحتوا الصخر وبنو القصور الضخمة فكانت عاقبتهم أنه لم يبق لهم أثر ولا عين .
فالدنيا مهما كثرت أموال العباد فيها ومهما طالت أعمارهم فهي لا شيء لأنها زائلة وفانية . فكيف إذا كانت الأعمار قصيرة والأبدان ضعيفة والمدارك ضئيلة والتمكن في الأرض غير حاصل إلا بقدر ضئيل فيه تنغيص وكدر فما قيمة الدنيا حينئذٍ ؟ إنها أحقر ولا شك !!
ولكن المسلم إذا كانت فيه هذه الخصال الأربع التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم فلا يضره ولا يحزنه ما فاته من الدنيا ؛ لأن هذه الخصال خير من الدنيا وما فيها من المتاع الزائل من المال والجاه والسلطان ؛ لأن خير وبر وأجر هذه الخصال يبقى ولا يفنى ويزاد ولا ينقص .
فلا يظن المسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم يخاطب الفقراء المعدمين ليجبر قلوبهم بل إنه يخاطب الناس كافة ، والناس عند الموت حالهم بالنظر إلى الدنيا واحد فيتساوى عند الموت الغني والفقير .
وبعد الموت يتحسر المحسن على انقطاع الأعمال الصالحة ، والمقصر يتحسر على تركه للأعمال الصالحة وما قصر في حق نفسه ، ولكن من رزقه الله التحلي بهذه الخصال الأربع والعمل بها فإنه لا يضيره ما فاته من الدنيا لو عاش فيها فقيراً أو محروماً أو مريضاً فإنه سينقلب إلى خير عظيم أعده الله عز وجل لمن أحسن عمله وكان صادقاً مع الله تعالى .
أما الخصال الأربع التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم :
– فالخصلة الأولى :
*- قوله صلى الله عليه وسلم : (( حِفْظُ أَمَانَةٍ )) : فالأمانة عظيمة ويكفي لبيان عظمتها قوله تعالى : {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً} (1) فالسماوات والأرض والجبال ، هذه المخلوقات العظيمة الثابتة القوية تخشى أن تأخذ الأمانة فتقصر فيها وهذا من خشيتها لرب العالمين .
فالأمانة : هي دين الله وأمره الذي كلف به عباده وخلقهم من أجله .
فالله جل وعلا خلق الخلق لأمر واحد وغاية عظيمة هي عبادته سبحانه وتعالى وأن يأمر فَيُطاع : {أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} (2) فالله خلق الخلق ليُطاع وينفذ أمره فهذه هي الأمانة .
ثم بعد هذا تأمل في عظم هذه الأمانة وظهورها وخفائها بدءً من أصل الاعتقاد في الله عز وجل وتعظيمه ومحبته وإجلاله والخضوع له وشكره على هذه النعم التي لا تعد ولا تُحصى وانتهاءً بالإحسان إلى خلق الله وإماطة الأذى عن الطريق والبعد عن أذية هرة تحبسها ولا تطعمها حتى تموت جوعاً كل هذا من الأمانة .
فأعلى شيء في الأمانة قول : لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق وبينهما أمور متفاوتة فعلى حسب تحقيق الإنسان وأدائه للأمانة يكون إيمانه .
فإذا حفظ العبد الأمانة وأداها فلا عليه ما فاته من الدنيا ، لأن الله تعالى يقول : {لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً} (1) هذه عاقبة حفظ الأمانة أن تاب الله عليهم ، فمن تاب الله عليه ورحمه وغفر له فلا يضره ما فاته من الدنيا .
– والخصلة الثانية :
*- قوله صلى الله عليه وسلم : (( وَصِدْقُ حَدِيثٍ )) : فالصدق منزلة تدل على طهارة القلب وصفاء النفس وطيب العنصر وطيب المعدن ؛ لأن الكذب خبث ولؤم لا يناسب المعدن الطيب فلا يحل في الأجساد الطاهرة والقلوب النزيهة بل يحل في القلوب الخبيثة الفاسدة المعدمة من الخير ، ولذلك كان الكذب من أعظم صفات المنافقين قال صلى الله عليه وسلم : (( آيَةُ الـمُنَافِقِ ثَلاثٌ : إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِذَا اؤْتُـمِنَ خَانَ )) (2) فإذا نظرت إلى هذه الخصال الثلاث وجدت أن الجامع بينها الكذب فإن خُلف الوعد كذب وخيانة الأمانة كذب فجامعة الشر الكذب ، فإذا استحكم على الإنسان الكذب استحكم عليه الخبث ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( … فإنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إلى الفُجُورِ ، وَإِنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إِلى النَّارِ ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرّىَ الكَذِبَ (3) حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذّاباً )) (4) فالكذب خبث والخبث لا يسكن الجنة ؛ لأن الجنة دار الطيبين الطاهرين .
فصدق الحديث يدل على طيب القلب والله تعالى طيبٌ ولا يقبل إلا طيباً ويحب سبحانه وتعالى الطيبات والطيبين .
وقد أمر الله به في كتابه فقال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} (1) فالصدق خصلة حميدة تتصف بها النفس الطاهرة والقلوب الزكية والنفوس العالية فإذا صدق اللسان دل ذلك على طيب القلب وصفائه .
وبالمقابل فقد جعل سبحانه لعنته على الكاذبين في آيات كثيرة بعضها نصاً وبعضها تضميناً ، فإذا كذب اللسان دل ذلك على خبث القلب ودنسه .
وقد استدل هرقل بصدق نبوة النبي صلى الله عليه وسلم بصدقه في الحديث ، فإن هرقل لما سأل أبا سفيان وقال : فَهَل كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بِالكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ مَا قال ؟
قَال أَبُو سُفْيَان : لا . قَال هِرَقْل : فَقَدْ أَعْرِفُ أَنَّهُ لَـمْ يَكُنْ لِيَذَرَ الْكَذِبَ عَلَى النَّاسِ وَيَكْذِبَ عَلَى اللهِ (2) .
وهرقل كان أعلم النصارى في زمانه ، يَعْلَمُ مما أنزل الله في كتبه وتقرر عند الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أن من كذب على الله فإن الله لا يمهله ، فلا يمكن أن يترك ربنا تبارك وتعالى من يدعي أنه نبي أو يؤيده وينصره إلا إذا كان نبي أرسله الله حقاً .
فالصدق أعظم صفات الأنبياء ومن أعظم الدلالة على نبوتهم ، فيكفي الإنسان شرفاً وفضلاً أن يتصف بصفة هي صفة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .
وبالمقابل يكفي الإنسان خزي وهوان أن يتصف بصفة هي أخص وأخطر صفات المنافقين – والعياذ بالله .
فعلينا أن ننتبه لهذه المسألة وأن نعلم فضلها ونعلم قدر حديث النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : (( أَرْبَعٌ إِذَا كُنَّ فِيكَ فَلاَ عَلَيْكَ مَا فَاتَكَ مِنَ الدُّنْيَا … )) .
ولنتذكر أن المشركين من العرب مع كفرهم كانوا يأنفون من الكذب ويتحفظون منه ، قال أبو سفيان في قصته مع هرقل لما سأله عن النبي صلى الله عليه وسلم وأبو سفيان في ذلك الوقت كان كافراً بل زعيم المحاربين للنبي صلى الله عليه وسلم ومن مصلحته في ذلك الوقت أن يؤلب هرقل لمحاربة النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : فوالله لو لا أن يأثروا عليّ كذباً لكذبت عنه .
فانظروا إلى تنزهه عن الكذب مع كفره وعداوته للنبي صلى الله عليه وسلم وهذا والله عبرة لكل عاقل ومسلم ليتنزه عن الكذب .
– والخصلة الثالثة :
*- قوله صلى الله عليه وسلم : (( وَحُسْنُ خَلِيقَةٍ )) حسن الخلق أثقل ما يوضع في ميزان العبد يوم القيامة ، وهي كلمة جامعة لكل خير مما أمر الله به أمر إيجاب أو أمر استحباب أو نهى عنه نهي تحريم أو نهي تنزيه .
فلا يؤدي العبد فرائض الله إلا إذا كان حسن الأخلاق ولا ينتهي عن نواهي الله إلا إذا كان حسن الأخلاق ولا يؤدي الحقوق إلى عباد الله إلا إذا كان حسن الأخلاق ولا يكف أذاه عن الناس إلا إذا كان حسن الأخلاق .
فحسن الخلق ليس مظهراً براقاً بل هو حقائق وأعمال ، فقد يدعي الإنسان دعوى بلسانه ويكذبها الله عز وجل بالنظر إلى قلبه وحقيقة أعماله ، فعلى المسلم أن يتقي الله ويكون مع الصادقين فلا يقل قولاً فيقول الله كذب عبدي .
فليس من حسن الخلق أن يعطي الدنيئة في دين الله وليس من حسن الخلق أن يقصر في أمر أوجبه الله عليه سواءً رضي الناس أم سخطوا ؛ لأن الميزان الحقيقي هو رضا الله تعالى وأن يكون العبد متمسكاً بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
– والخصلة الرابعة :
*- قوله صلى الله عليه وسلم : (( وَعِفَّةٌ في طُعْمَة )) هذه الخصلة أعجزت كثير من أهل البر والتقوى خاصة في هذا الزمان الذي اختلطت فيه موارده ومصارفه .
والمراد به أن يتحرى الإنسان في اللقمة التي يدخلها إلى بطنه أن تكون من الحلال وأن يبتعد عن الحرام ، فإذا حصل هذا كان زكاة لنفسه وطهارة لقلبه وصلاحاً في جوارحه فإذا قال : يا رب . أجاب الله دعوته ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة )) (1) .
وفي الحديث الآخر : (( … ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَهُ إِلى السَّمَـاءِ يَا رَبِّ يَا رَبِّ ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ ، وَغُذِّىَ بِالـحَرَامِ ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذلكَ )) (2) .
فتأمل أربع خصال من مظان إجابة الدعاء : السفر والغبرة ورفع اليدين إلى السماء والإلحاح على الله يا رب يا رب ، ومع هذا لم يُستجب له ؛ لأن مطعمه حرام فأكل الحرام من موانع الدعاء ، فإذا أردنا أن تزكو النفوس وتطهر القلوب ويستجيب الله الدعاء فعلينا أن نُطِب المطعم .
نسأل الله لنا ولكم من فضله ، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- أخرجه الإمام أحمد (2/177 – الطبعة القديمة ) من حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما
2- انظر السلسلة الصحيحة برقم (733)
1– سورة الكهف الآية (45)
2– سورة الحديد الآية (20)
3– سورة فصلت الآية (15)
1– سورة الشعراء الآيات ( 128 – 130)
2– سورة الحاقة الآيات ( 7 – 8 )
3– سورة الفجر الآيات ( 7 – 8 )
1- سورة الأحزاب الآية (72)
2- سورة الأعراف الآية (54)
1- سورة الأحزاب الآية (73)
2- أخرجه البخاري في كتاب : الإيمان – باب : علامة المنافق برقم (33)
3- يتحرى الكذب : أي يتقصد الكذب
4- أخرجه الإمام مسلم برقم (2607)
1- سورة التوبة الآية (119)
2- أخرجه البخاري في كتاب : بدء الوحي – باب : كيف كان بدءُ الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم برقم (7)
1- أخرجه الطبراني في الأوسط (6/310)
2- أخرجه الترمذي برقم (2989) وهذا لفظه . وأخرجه الإمام أحمد (2/328 – الطبعة القديمة )