نبذة مختصرة عن سيرة
الشيخ علي بن عبدالرحيم الغامدي
رحمه الله وغفر له وأسكنه الفردوس
[ 1372هـ – 1445هـ ]
كتبها
خالد بن عبدالله الغامدي
29 شعبان 1445هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين …………………………………………………… وبعد :
فإن العلماء هم ورثة الأنبياء وخاصة [ أهل الحديث y هم نجوم الدجى وأعلام الهدى ] [1] .
وموت العالم لاشك أنه مصيبة عظيمة وثلمة في الإسلام كما قال الحسن البصري – رحمه الله – : موت العالم ثلمة في الإسلام لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار .
وقد سئل شيخ شيخنا شيخ الإسلام[2] عبدالعزيز بن باز – رحمه الله – عن تفسير قول الله تعالى : {أَفَلا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ }
فأجاب :
ذكر جمع من أهل العلم أن نقصها من أطرافها هو بموت العلماء وأن العلماء يموتون شيئًا فشيئًا وتشتد غربة الإسلام كما قال النبي ﷺ : (( بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ )) ومن غربته قلة العلماء . انتهى
ولادته ونشأته
ولد الشيخ المحدث علي بن عبدالرحيم بن علي الغامدي – رحمه الله وقدس روحه في الفردوس – عام [١٣٧2] من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم .
ودرس الابتدائية في منطقة الباحة مدينة بالجرشي ثم أكمل دراسته في مدينة جدة والتحلق بمعهد إعداد المعلمين
– وفي عام [ ١٣٩٢ هـ ] تعين معلماً في مدرسة أحد الابتدائية بجدة ثم انتقل إلى مدرسة تحفيظ القرآن الأولى بجدة .
– وفي عام [ ١٤٠٣هـ ] انتقل من التعليم إلى مركز الدعوة والإرشاد بمدينة جدة وكان وقتها تابعاً للرئاسة العامة لإدارة البحوث العلمية والإفتاء
– وفي عام [ ١٤٠٦هـ ] تم تعيينه مديراً لمكتب الدعوة والإرشاد بمدينة جدة
وله جهود عظيمة في الدعوة إلى الله عز وجل .
وقد تولى الإشراف على التوعية الإسلامية في الحج في مدينة حجاج البحر بجدة لتوعية الحجاج والإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم ، ثم ينتقل معهم إلى المشاعر المقدسة ثم يعود معهم إلى مدينة حجاج البحر حتى ينتهي موسم الحج ، ولذلك كانت له فتاوى مفيدة في مسائل الحج .
والشيخ – رحمه الله – يعتبر من علماء الحديث مهتم به وبعلله ومصطلحاته وما يتعلق به من الجرح والتعديل وله جهود كبيرة تم جمعها في هذا الباب ولله الحمد والمنة .
وقد جمع الشيخ إلى جانب ذلك كثيراً من العلوم الشرعية ففي العقيدة له باع كبير وله في الفقه وأصوله مشاركة كبيرة ، وهو عالم بالتفسير وأسباب النزول ومعاني القرآن الكريم .
وله في اللغة العربية نحواً وصرفاً باع واسع وكان لا يتحدث إلا باللغة العربية الفصحى السهلة التي يفهمها كل أحد فإذا كان الدرس العلمي تشدد في إعراب الكلمات وضبطها وناقش فيها طلابه .
نشأته العلمية
بعد أن انتقل الشيخ – رحمه الله – من قريته في مدينة بالجرشي إلى مدينة جدة بدأ اهتمامه بالعلم بنهمه وشغفه بالقراءة والبحث رغم صغر سنه فقد كان شغوفاً بالقراءة وشراء الكتب منذ صغر سنه وكان يقتني الكتب ويُؤْثِر في سبيل ذلك على قوت يومه وشرابه
وقد كان يحدثنا – رحمه الله – ببعض تلك الطرائف مع والديه والمواقف التي تبين شغفه وحبه لشراء الكتب واقتناءها حتى تكونت لديه مكتبة ضخمة تتجاوز ثلاثين ألف مجلد حوت كثيراً من النفائس والنوادر
بدأ حياته في صغره مهتماً بعلم التاريخ والأنساب والأدب واللغة ثم بعد ذلك اهتم – رحمه الله – بالعلم الشرعي التأصيلي فحفظ القرآن عن ظهر قلب في بداية رحلته للعلم كما حفظ الحديث وقد رزقه الله ذاكرة قوية في استحضار حديث النبي e وإلمامه بالروايات وبالآثار عن الصحابة والتابعين حتى أنك تعجب من ضبطه في ذلك
وشغفه بالقراءة والبحث والمطالعة حيث كانت القراءة تستغرق جل وقته فقد كان لها دور كبير في سعة علمه واطلاعه فقد نتج عن ذلك أنه كان عالماً موسوعياً
وبالإضافة إلى ذلك فقد لازم حلق طلب العلم والمشايخ الذين عاصرهم في ذلك الوقت فقد كان حريصاً على دروس الحرمين الشريفين وأخذ العلم عن مشايخ الحرمين الذين أدركهم مثل الشيخ عبدالله خياط والشيخ عبدالمهيمن أبو السمح والشيخ عبدالله البسام – رحمهم الله – وغيرهم
وكان يلتقي بعلماء نجد والقصيم إذا قدموا في أوقات مواسم رمضان والحج حيث أخذ عن سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمه الله – وكان يلازمه فترة بقاء سماحته في الطائف ومكة وكان بينه وبين سماحته علاقة خاصة يكنّ لسماحته كل الحب وقد امتلأ قلبه بحب شيخه ودائماً ما يدعوا له ويذكر مآثره وينتصر لآرائه ومتبعاً لطريقة شيخه في الأخذ بالأقوال التي دل عليها الدليل ، وكان سماحة الشيخ بن باز معلماً له وموجهاً وناصحاً في مسائل الدعوة والدعاة ونشر العلم الشرعي والإفتاء
وكذلك أخذ عن الشيخ العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – وقال عنه : [ وقد صاحبت شيخنا العلامة ابن عثيمين – رحمه الله – أكثر من عـشرين سنة وكان في رمضان في كل عام يتكلم عن الأحكام المتعلقة بالصيام والزكاة ثم بعد ذلك الحج بنفس الفوائد ولا يكاد يزيد عليها شيئاً ]
وأخذ عن الشيخ العلامة المحدث محمد نجيب المطيعي – رحمه الله – وهو أحد علماء مصر الكبار وقدم إلى المملكة وسكن في مدينة جدة وكانت له دروس مشهودة في مسجد أبو بكر الصديق t بشارع المكرونة بجدة ، وَدَرَسَ عليه كتب في الفقه وصحيح البخاري .
كما أخذ عن الشيخ المحدث العلامة محمد بن ناصر الدين الألباني – رحمه الله – وقال عنه : [ ألا تعلمون أن الألباني – رحمه الله – شيخي وقد جلست للعلم بين يديه سنوات عديدة ثم قرأت كل كتبه وهي تقرب من مائة مجلد ملأها بالعلم والتخريج والتحقيق الذي لا يقدر عليه إلا أفذاذ العلماء الراسخين ] [3]
كما أخذ عن الشيخ محمد بن علي بن آدم الوَلَّوي الاثيوبي – رحمه الله –
وقال عنه : [ شيخي وأستاذي ولي منه إجازة مكتوبة ولله الحمد وناولني شرحه للنسائي بيده الكريمة مناولة في بيتي في مدائن الفهد وأجازني بجميع مروياته ومؤلفاته ، وهذا من فضل الله عليّ وحضرت مجالس له في بيته وفي غيره فأسأل الله أن يرفع قدره ويعلي درجته ] .
وأخذ عن الشيخ عبدالله بن غديان والشيخ عبدالله ابن جبرين – رحمهم الله – والشيخ صالح الفوزان – حفظه الله – وغيرهم
كما جالس – رحمه الله – وأخذ عن الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي – حفظه الله – ووالده الشيخ محمد المختار الشنقيطي – رحمه الله – حيث حضر له دروس في المسجد النبوي
وكذلك أخذ عن الشيخ عطية سالم والشيخ ابو بكر الجزائري والتقى بالشيخ مقبل الوادعي في جدة وكان يداوم على الزيارة له في المستشفى وأخذ عنه بعض مسائل العلم ، رحمهم الله جميعاً
كما أجازه عدد كبير من أهل العلم في مروياتهم منهم الشيخ محمد الاثيوبي والشيخ محمد الهرري والشيخ عبدالوكيل الهاشمي والشيخ عبدالعزيز الزهراني والشيخ زهير الشاويش وغيرهم
كما التقى واستضاف – رحمه الله – العديد من علماء العالم الإسلامي وكان حريصاً على نشر العلم والدعوة والعقيدة الصحيحة .
دروسه العلمية
بدأت دروسه منذ فترة مبكرة من حياته ابتداء من حي غليل حيث كان يسكنه أولاً ثم انتقل في عام 1405هـ إلى مدائن الفهد وابتدأ في مسجد المكوار الذي سمي لاحقا مسجد الأمير متعب .
وكانت له دروساً مشهودة وأقبل إليه طلاب العلم من كل أنحاء مدينة جدة وشرح كتباً في التفسير والعقيدة والفقه والأصول والحديث والمصطلح والمواريث والنحو
ميراث الشيخ العلمي وبداية تدوينه ، وملازمتي له
أما الميراث العلمي الذي خَلّفهُ شيخنا – رحمه الله – فهو علم كثير مبارك بإذن الله تعالى ، فقد يَسّر الله تعالى بفضله ورحمته لي أن أكون ملازماً للشيخ منذ عام 1421هـ فدرسنا عليه الأصول الثلاثة وكشف الشبهات وتفسير قصار السور والأربعين النووية وكتاب آداب المشي إلى الصلاة ومتن الآجرومية ولله الحمد .
وكان شيخنا – رحمه الله – لا يرغب في دفع ما لديه من مؤلفات لأي أحد ، مع ما كان من إلحاح من بعض طلبة العلم إلا أنه كان يرفض ذلك دائماً .
وكذلك كان معي فإنه – رحمه الله – لم يطلب مني ابتداءً أن أُدوّن ما كان يكتبه وأنا كذلك لم أطلب منه تدون ما لديه من مؤلفات[4] .
وبداية ذلك عندما قمت بتفريغ شرحه للأصول الثلاثة وطبعت عدد من صفحاته ثم دفعتها إليه ، وفي اليوم التالي قال لي : هذا يحتاج إلى جهد كبير لإعادة صياغته وطلب مني التوقف عن العمل فيه ، وقال : عندي ما هو خير وأفضل فإن كنت ستنشط لكتابته فسوف أدفعه إليك وهو شيء خاص لم يطلّع عليه أحداً قبلك ففرحت بذلك ووعدته خيرا ً .
ثم زرته في منزله ودفع إليّ عدداً كبيراً من البطاقات بخط يده وقال : هذا شرح بلوغ المرام في هذه البطاقات لو تلفت ذهب هذا العلم أريد أن تنسخها في كتاب واحد حتى يكون أجمع لها .
فَيّسرَ الله تعالى وأعان ونسختها بعناية ثم دفع إليّ الشيخ بطاقات أخرى أكثر منها وهكذا حتى تم بفضل الله تعالى نسخ جميع البطاقات .
وفي عام 1424هـ استقر بي الأمر في مدينة جدة فعمدت إلى كتابتها على جهاز الكمبيوتر في ملفات خاصة .
وفي عام 1425هـ أقام شيخنا – رحمه الله – درساً شرح فيه بلوغ المرام من بدايته فكنت أسجل اللقاء ثم أستمع إليه فأضيف من التسجيل ما يفتح الله به عليه مما لم يذكره في الشرح السابق ، ولما أخبرته بذلك فرح ودعا وبارك .
فشرح الله صدر الشيخ – رحمه الله – لمحبتي والثقة بي فسلمني كل ما دونه من شروح للحديث وفوائد ودرر نفيسة وكلما وجد شيئاً أتصل بي وبشرّني ودفعه إليّ وكان من آخر ذلك أن عثر على [ 114 مادة مسجلة ] في التوحيد والحديث والفقه وخطب الجمعة مما سُجلّ له في عام 1415هـ وقبلها وبعدها .
فتم بفضل الله تعالى تحويلها إلى ملفات صوتية وحفظها في الحاسوب والعمل جاري على كتابتها وفهرستها .
ثم عرض للشيخ عارض توقف بسببه عن إكمال شرح بلوغ المرام وفي هذه الفترة يَسّر الله وأعان وتمت مراجعة الشرح في مكتبة شيخنا العامرة وأضاف على الشرح وعدل وحرر بدقة وعناية .
ثم استأنف – رحمه الله – شرح بلوغ المرام مرة أخرى وجعل عنوانه :
[ فتح الرحيم العلام شرح بلوغ المرام ]
حيث بلغ عدد البطاقات التي وقع الشرح فيها [ 1580 بطاقة ] ووصل في تحريره إلى آخر باب الشفعة الحديث رقم (928) فذكر تخريج الحديث ووافته المنية قبل أن يتم فوائده وما فيه من أحكام
وكان آخر ما ألقى على طلابه شرح الحديث رقم ( 898 ) وهو آخر حديث في باب الصلح كان ذلك في يوم الأربعاء الموافق 11 شعبان 1445هـ
وإضافة إلى ما سبق فقد كنت أسافر معه كثيرا في رحلاته ورافقته في بعض الأسفار الخاصة وربما دعاني للحضور معه في بعض المناسبات التي يُدعى إليها وفي كل ذلك كنت أسجل ما يفتح الله به عليه من موعظة يعظ بها أو سؤال يجب عنه ، فأكتبها على الحاسوب ثم أعرضها عليه فيراجع ويحرر ثم يعيدها إليّ ويدعو ويبارك حتى جمعت عنه الكثير من الفوائد والدرر والمواعظ ولله الحمد والمنة .
وأما ما يتعلق بفتاوى شيخنا – رحمه الله – فمن توفيق الله تعالى أني كنت أسجل الأسئلة التي يجيب عنها في الدروس والمحاضرات واللقاءات الخاصة والعامة ولم أخبره بذلك ابتداءً حتى جمعت منها ما شاء الله أن أجمع فعمدت إلى طباعتها وكانت قليلة في أوراق معدودة .
وأذكر أني لما دفعت إليه أول طبعة منها قال : ما هذا ؟ فأخبرته . وقلت : أريد أن تراجعها حتى أحتفظ بها ، فأخذها وفي اليوم التالي اتصل بي وقال : لقد بت البارحة أدعو لك .
وبعد فترة أرسل لي وقال : [ تأتيني أسئلة في رسائل الجوال وأجيب عليها ، واليوم خطر ببالي أن أرسل لك الأسئلة والأجوبة لتجمعها مع ما عندك لعل الله أن ينفع بها ، فما رأيك ؟[5] ]
فقلت : هذا رأي طيب مبارك إن شاء الله ، وأسأل الله أن ينفعنا وإياك بهذا العمل في الدنيا والآخرة .
وقد كان الناس يسألونه من كل مكان من داخل المملكة وخارجها وعلى مدار الساعة ويجيب عليهم ، ولما تطورت وسائل التواصل أجاد التعامل معها فكثرت الأسئلة وتنوعت حتى تم جمع عدد كبير من الفتاوى فجعلتها مقسمة على أبواب الفقه تحت عنوانها : [ إجابة السائل فيما أشكل عليه من المسائل ]
صفات الشيخ
وأما صفات وسمات الشيخ – رحمه الله – فقد كان نعم الرجل في نصحه وتوجيهه صادقاً في ذلك نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله ، متواضعاً رحيماً كثير الدعاء لجميع المسلمين مجتهداً في العلم وتحصيله كثير البحث لا يكل ولا يمل من مدارسة العلم ومراجعته وكان كثيراً ما يقول : [ العلم لا يقبل الجمود ] وينسب هذه المقولة لشيخه الألباني – رحمه الله .
وربما توالت عليّ الهموم فإذا زرته وذكرت له بعض ما أجد جلاّه لي وبينه فلا أنصرف عنه إلا وأنا منشرح الصدر ، وهذا بفضل الله تعالى ثم بما أعطاه الله من العلم والمعرفة والإقناع والحجة ، بل لا أذكر أني جالسته إلا واستفدت منه ولله الحمد ، فاللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيراً منها .
وللشيخ – رحمه الله – وغفر له وأسكنه الفردوس – صفات كثيرة وأخلاق عظيمة ذكرها الابن المبارك : عبدالله بن علي بن عبدالرحيم – حفظه الله وبارك فيه وجزاه الله خير الجزاء – في مقال نشر له بعنوان : [ عندما يكون القدوة مثال للحياة المعاصرة حتى أخر لحظة من حياته ] كما في النقاط التالية :
١- الإخلاص لله تعالى ولا أزكي على الله أحداً ، فهو لا يبتغي بعمله حمداً من أحد ، ولا جزاءً ولا شكوراً
٢- التواضع الجمّ مع مكانته العالية ومنزلته العلمية
٣- الجلد والتحمل والطاقة العجيبة في العلم ونشره حتى مع كبر سنه ومرضه
٤- السكينة العجيبة التي تغشاه وتغشى مجلسه ومن يخالطه
٥- ذاكرته القوية التي لم تهتز حتى مع كبر سنه ومرضه
٦- العدل في الأحكام سواءً مع المخالفين أو الموافقين
٧- الثبات على المبدأ وعلى الحق
٨- سعة الأفق وبعد النظر في كل أحواله
٩- الثقة العظيمة بالله عزوجل
١٠- الزهد بالدنيا سواءً بالمال أو الجاه أو المناصب أو الثناء وغير ذلك
١١- الحرص على تطبيق السنة بحذافيرها فلا يكاد يعلم سنة ثابتة إلا عمل بها
١٢- بشاشة الوجه وطلاقة المحيا
١٣- الصبر بأنواعه المتعددة سواء على الناس أو على المرض أو على تحمل الأعباء
١٤- المراعاة التامة لأدب الحديث وأدب المجلس ونحوها من الآداب
١٥- صلة الأرحام والقيام بحقوق الجيران
١٦- عفة اللسان
١٧- لم أسمعه يوماً أنه مدح نفسه أو انتقص احداً من الناس أو استكثر شيئاً قدمه للناس أو نهر خادماً أو عاملاً عنده
١٨- يحسن الظن بالناس
١٩- قليل الكلام كثير الصمت إلا فيما فيه نفع للناس
٢0- كثير الدعاء والذكر
٢١- لا يرفع صوته بالضحك
٢٢- يحافظ على الوقت أشد المحافظة
٢٣- يشجع على الخير ويحث عليه
٢٤- لا يحسد أحداً على نعمة قد ساقها الله إليه
٢٥- لا يحقد على أحد بل يقابل الإساءة بالإحسان
٢٦- متفائلاً ويحب الفأل ودقيق في مواعيده مع الناس
٢٧- احترامه الشديد لكبار السن
٢٨- عطفه ورحمته على الصغار
٢٩- كان يحب الرجال الحقيقيين أصحاب المبادئ ويقرب منهم ويقربهم إليه
30- كان يكره الرجال متقلبي المزاج في العبادة أو العلم أو حتى في الشخصية
31- في آخر حياته كان أكثر ما يدعو بهذه الدعوة (( اللهمّ أحييني ما كانت الحياة خيراً لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي ))
32- لم يترك أذكار الصباح والمساء منذ أن عرفته لا في سفر ولا حضر ولا مرض
33- منذ سنة تقريباً كان يُكثر من حديث النبي عليه الصلاة والسلام الذي أخرجه الإمام أحمد قال رسول الله e : (( اثنتان يكرههما المؤمن ، يكره الموت والموتُ خيرٌ له من الفتنة ، ويكرهُ قلة المال وقلة المال أقل للحساب )) وكأنه كان يشعر بقرب أجله
34- له قدرات عجيبة وأعطاه الله ملكات وقدرات فريدة في الإصلاح بين الناس والحكم بينهم فكان سبباً بفضل الله في حل كثير من المشكلات المعقدة والخلافات المتأزمة ، مع حفظه التام لأسرار المتخاصمين وعدم نشرها للناس
35- كان مجاب الدعوة
مؤلفاته وآثاره العلمية
1- [ نبذة مختصرة في العقيدة ] في 74 صفحة تمت طباعتها عام 1425هـ
2- [ الشرك وأنواعه ]
3- [ سلسلة دروس في التوحيد ]
4- [ تفسير سورة البقرة من بدايتها إلى الآية 125 ]
5- تأملات في قول الله تعالى : ( والفجر () وليال عشر () والشفع والوتر )
6- [ سلسلة دروس في التفسير ]
7- [ من صفات المؤمنين في القرآن ] جزء واحد
8- [ تخريج مسند عائشة رضي الله عنها من مسند الإمام أحمد بن حنبل ] وهو مخطوط
9- [ فتح الرحيم العلام شرح بلوغ المرام ] وقد واعتنى به الشيخ حيث كان يحرره بخط يده ثم يلقيه على طلابه وكان متعلقا بهذا الكتاب كثيراً ففي أحد الدروس[6] وهو يتكلم عن أفضل طبعة لمتن بلوغ المرام قال : [ وأحسن طبعة ، طبعة الشيخ حامد الفقي – رحمه الله – وبمناسبة المئوية طبعها الوليد بن طلال – جزاه الله خيراً – وكانت توزع مجانا وجاءني نسخة منها وأنا عندي نسختين قديمة ، وذلك أني متعلق بهذا الكتاب تعلقا كبيراً ]
وقد وصل في تحريره إلى آخر باب الشفعة الحديث رقم (928) فذكر تخريج الحديث ووافته المنية قبل أن يتم فوائده وما فيه من أحكام
وكان آخر ما ألقى على طلابه شرح الحديث رقم ( 898) وهو آخر حديث في باب الصلح كان ذلك في يوم الأربعاء الموافق 11 شعبان 1445هـ
10- [ أحاديث الستة وهي الأحاديث التي اتفق على إخراجها أصحاب الكتب الستة ] في جزئين
11- [ شرح الجمع بين الصحيحين ] جزء واحد
12- [ شرح الأحكام الصغرى للإمام عبدالحق الإشبيلي ] جزء واحد
13- [ إسعاد الإخوان الكرام بفوائد عمدة الأحكام ] جزء واحد
14- [ شرح حديث جبريل u ] جزء واحد مع رسم لشبكة أسانيد الحديث
15- [ شرح حديث شداد بن أوس t ] مع رسم لشبكة أسانيد الحديث
16- [ تخريج أحاديث كتاب منهاج المسلم للشيخ أبو بكر الجزائري ] جزء واحد
17- [ سلسلة دروس في الحديث ]
18- [ أحاديث منتقاة ] 15حديثاً مع التعليق عليها ، جزء واحد
19- [ تخريج الأحاديث ] ثلاثة أجزاء
20- [ خلاصة الفوائد المنتقاة في الحديث ] تسعة أجزاء
21- [ فوائد فقهية حديثية من فتح الباري ] جزء واحد
22- [ أحاديث نبوية مختارة ] 35 حديثاً
23- [ إجابة السائل فيما أشكل عليه من المسائل ] مجموعة من الفتاوى في أبواب كثيرة مرتبة على أبواب الاعتقاد والفقه والحديث وقد حررها وراجعها وطبعت على الحاسوب حيث بلغت [ أربعة عشر ألف وتسعمائة فتوى ]
24- [ مختصر هدي النبي e في حجته من كتاب زاد المعاد للإمام ابن قيم الجوزية ] تمت طباعته في 7 شوال 1421هـ
25- [ خطب ومواعظ ]
26- [ من فوائد الصيام وأحكامه ]
27- [ سلسلة الأخلاق الحسنة ]
28- [ سلسلة الأخلاق المذمومة ]
29- [ مواضع البسملة والاستعاذة ] مطوية مطبوعة
وفاته
في يوم الثلاثاء الموافق ١٦ شعبان ١٤٤٥هـ تعرض الشيخ بعد صلاة العشاء لنوبة قلبية نُقل على إثرها لمستشفى الحرس الوطني بجدة ، وقد توافد جم غفير من المشايخ وطلاب العلم ومحبي الشيخ لزيارته والدعاء له
وفي يوم الخميس ليلة الجمعة الموافق ٢٦ شعبان ١٤٤٥هـ قبيل صلاة العصر توفي – رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى – وكان عمره 74 سنة تقريباً
وتمت الصلاة عليه ودفنه بعد فجر يوم الجمعة 27 شعبان 1445هـ في مدينة جدة وشهد جنازته جم غفير من العلماء والمشايخ وطلبة العلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- ما بين المعكوفين قاله شيخنا – رحمه الله – في الثالث من ذي الحجة 1442هـ في ثنائه على الشيخ المحدث محمد بن إسماعيل العمراني – رحمه الله
2- كان الشيخ علي بن عبدالرحيم – رحمه الله – كثيرا ما يصف الشيخ عبدالعزيز بن باز بــ [ شيخ الإسلام ] في مراسلاته وفتاواه
3- حيث كانت إحدى بنات الشيخ الألباني – رحمه الله – مقيمة في جدة وكان إذا نزل إلى مدينة جدة يلتف حوله طلبة العلم وكان شيخنا يحرص على هذه المجالس ، وكان بين شيخنا والشيخ الألباني لقاءات ومجالس كثيرة – رحمهما الله تعالى .
4- هذه العبارة من كلام شيخنا – رحمه الله – نقلتها عنه كما قالها .