ج/من مات لا يشرك بالله شيئا ولم يرتكب ناقضا من نواقض الإسلام فإن مآله إلى الجنة حتى لو دخل النار بسبب ذنوبه فالحديث يقول : (( مَنْ مَاتَ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ )) ولم يقل : [ ولم يدخل النار ]
فهو قد يدخل النار بسبب ذنوب كبائر ارتكبها ومات ولم يتب منها ولم يوجد ما يكفرها ولم يدخل في شفاعة الشافعين فاستحق النار بسبب ذلك فإنه يدخلها حتى يطهر من ذنوبه ثم يخرج من النار ويدخل الجنة .
وهنا أمر خطير يجب التنبه له وهو أن يحرص أن لا يرتكب ناقضا من نواقض الإسلام وهي كثيرة أجارنا الله منها فمنها نواقض اعتقادية ومنها نواقض عملية كترك الصلاة ومنها نواقض قولية ، فليحذر المسلم من الوقوع في ناقض من نواقض الإسلام فلو ارتكب واحدا منها ومات من غير توبة فإنه لا يخرج من النار إلا إذا خرج منها فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف وأبو جهل .