س498/كيف ينعم أو يعذب من يموت في البحر غرقا أو في بطن الحوت عذاب القبر أو نعيمه ؟

ج/ الله  عز وجل  لا يعجزه  شيء  سواء  مات  الإنسان  بالغرق  أو  الحريق  أو  بأي  وسيلة   فإذا  مات  يجمعه  الله  عز وجل  فالله  قادر  على  كل  شيء

وقصة  الرجل  الذي  أوصى  أولاده  بأن  إذا مات   يحرقوه  ويذروه في  الريح  الشديدة  وقال  لأن  قدر  الله  عليّ ليعذبني  عذاب  لا  يعذبه  أحدا  من  العالمين

ففعلوا  أولاده  ما  أوصاهم  به  بعد موته   فما  استتم  جسده  الذي  ذرّوه  في  الهواء  حتى  جمعه  الله  عز وجل  واقفا  . فقال  له  :  ما  حملك على  هذا . قال :  من  خشيتك  والخوف  منك  . فغفر  الله له  ذلك

فالله  قادر على  كل  شيء  ولا  يعجزه  شيء  سواء  مات  الإنسان في البحر  أو  بالحريق  أو  دفن  أو  تردى  من  جبل ، ثم  إنه  بعد  الموت  العذاب  أصالة  على  الروح  والجسد تبع  للروح ، وقد  ذكرنا  لكم[1]  أن  للجسد  مع  الروح  أحوال   : حالة في الدنيا  ، وحالة  في القبر  ، وحالة بعد  أن  يقوم الناس من قبورهم

ففي الدنيا  يكون النعيم والعذاب على الجسد والروح تبع له

وفي القبر يكون العذاب أو النعيم على الروح والجسد تبع له لأن  الجسد يبلى  يأكله  الدود  إلا  الأنبياء عليهم الصلاة والسلام  ومن شاء الله من عباده

ويوم القيامة إذا بعث الناس من قبورهم  يكون النعيم  والعذاب  على الروح والجسد جميعا

 

 

1- انظر جواب السؤال رقم (397) من هذا المجلد صـ262 ــ 263ـ