س502/حوار بين الشيخ وأحد الإخوة في مسألة خطر أجهزة التواصل من الناحية الشرعية :

س502/حوار بين الشيخ وأحد الإخوة في مسألة خطر أجهزة التواصل من الناحية الشرعية  :

[وضع أحد الإخوة في حالته مقطع لمناظر طبيعية فيها خضرة وأنهار وأغنام ترعى من تلك الخضرة وصاحب تلك المناظر تلاوة آيات بصوة حسن ثم بترت قراءة  الآيات  قبل  إكمال الآية ]

فسأله الشيخ : هل المقصود نشر المناظر الطبيعية وإلا المقصود سماع  القرآن ؟

الأخ /كلها خيرا على خير المنظر يذكرك بأن هذا في الدنيا فما بال الجنة التي فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر جعلنا الله وإياكم ووالدينا وأهلنا وذريتنا وازواجنا ومن له صلة رحم بنا من أهلها

الشيخ /اللهم آمين ولكن هذا لا يحل للمسلم لأن  فيه  امتهان  للقرآن  ولو  تأملت  لوجدتها  ظلمات  بعضها فوق  بعض

المناظر  التي  تشغل  عن  المقصود من القرآن وقطع الآية  قبل  تمامها وتنزيل  الآيات  في  غير ما  أنزلت  فيه  والله  المستعان

الأخ/ليس هذا مقصودي والحمد لله ، ورب البيت أعلم بنياتنا الهدف العظة لآيات الله وجميل صنعه فيما أنعم وخلق

الشيخ /يا الحبيب لا تكفي النية  الصالحة  لابد  مع  النية  الصالحة  أن  يكون  القول   والفعل  على  سنة  محمد  صلى الله عليه وسلم

وما  هلك  أكثر  المبتدعة  إلا بسبب مخالفتهم لسنة نبينا صلى الله عليه وسلم وإلا فنياتهم خالصة  أنهم  يريدون التقرب  إلى  الله  فهلكوا  من  حيث   يريدون  النجاة

قال  صلى الله عليه وسلم  : (( مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ ))  أخرجه  البخاري  ومسلم[1]

وفي  رواية  عند  مسلم[2]  : (( مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ ))

وقال  صلى الله عليه وسلم : (( وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَكُلَّ  ضَلَالَةٌ  فِي  النَّارِ )) أخرجه  أحمد  وأبو داود[3]

 

 

1- سبق تخريجه انظر صـ258ـ

2- سبق تخريجه انظر صـ258ـ

3- سبق تخريجه انظر صـ102ـ