ج/أما أنه يعذر بالجهل فمن يعيش في بلاد الحرمين مع انتشار العلم وكثرة العلماء وتيسر الأسباب لسؤالهم والتفقه في الدين فلا يعذر بالجهل بل هو مؤاخذ عند الله ولكن عليه التوبة الصالحة الناصحة بشروطها وعليه قضاء كل الصلوات التي فاتته
السائل/ كيف يقضي ما فاته خلال السبع السنوات ؟
ج/ يقضيها بالتتابع يبدأ بالفجر وينتهي بالعشاء وهكذا حتى يقضي ما عليه
وليأخذ راحة إذا تعب وهذا أهون عليه من العذاب فقد جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم : (( أُمِرَ بِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ أَنْ يُضْرَبَ فِي قَبْرِهِ مِائَةَ جَلْدَةٍ فَلَمْ يَزَلْ يَسْأَلُ وَيَدْعُو حَتَّى صَارَتْ جَلْدَةً وَاحِدَةً فَجُلِدَ جَلْدَةً وَاحِدَةً فَامْتَلَأَ قَبْرُهُ عَلَيْهِ نَارًا فَلَمَّا ارْتَفَعَ عَنْهُ قَالَ : عَلَامَ جَلَدْتُمُونِي ؟ قَالُوا : إِنَّكَ صَلَّيْتَ صَلَاةً بِغَيْرِ طُهُورٍ ))[1]
نسأل الله السلامة
تعقيب : الجواب كان على ظاهر السؤال ولم يذكر في السؤال تفاصيل وقد أجبت على الظاهر وأنه منذ سبع سنوات لم يتوضأ من المذي
فأما إن كان نزل منه المذي ولم يستنجي منه ويتوضأ فرضا بعينه أو فروضا ثم بعد ذلك استنجى وتوضأ وصلى ففي هذه الحالة لا يجب عليه إلا قضاء الصلوات التي صلاها بغير استنجاء ووضوء من المذي فقط
1- أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار (8/212) طبعة مؤسسة الرسالة