ج/ الذي يقول أن اليهود والنصارى الموجودين الآن إخوان لنا فهو كافر وهو أخوهم وليس أخو المسلمين
فهذه القضية هي أصل الدين فلا تلاعب في أصل الدين
فالله تعالى ذكر من ألوان كفر اليهود ما تقشعر منه الأبدان وتنهد له الجبال الراسيات وتنشق له السماوات فكيف يكونون إخواننا وقد مسخهم الله تعالى قردة وخنازير وكتب عليهم الذلة والصغار إلى يوم الدين وأخبر بفسادهم وإفسادهم
وقد لعنهم الله على لسان الأنبياء وكفرهم على ألسنة أنبيائهم قال تعالى : { لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ } [1]
فمن يقول إنهم إخوان للمسلمين فهو لا يؤمن بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم لأن اليهود والنصارى لا يؤمنون بأن النبي صلى الله عليه وسلم هو رسول الله وقد قال عليه الصلاة والسلام : (( وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لاَ يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلاَ نَصْرَانِيٌّ ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلاَّ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ )) [2]
2- أخرجه مسلم برقم (153) والإمام أحمد ( 2 /317- الطبعة القديمة )