س10/ هل يجوز استقدام الكافر مع وجود من يقوم بالعمل من المسلمين ؟

ج/ إذا كان العمل ضرورة ولا يوجد من يقوم به من المسلمين فلا بأس لأن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ ابن أريقط دليلاً في الهجرة وهي في ذلك الوقت من مهمات الدين

أما غير الضرورة فلا يجوز استقدام الكافر حتى لو كان المسلم أقل كفاءة منه وقد أنكر عمر بن الخطاب رضي الله عنه على أبي موسى رضي الله عنه  اتخاذه كاتباً نصرانياً فعن أبي موسى رضي الله عنه : أَنَّ عُمَرَ رضي الله عنه أَمَرَهُ أَنْ يَرْفَعَ إِلَيْهِ مَا أَخَذَ وَمَا أَعْطَى فِي أَدِيمٍ وَاحِدٍ وَكَانَ لأَبِي مُوسَى  كَاتِبٌ  نَصْرَانِيٌّ  يَرْفَعُ  إِلَيْهِ  ذَلِكَ  فَعَجِبَ عُمَرُ رضي الله عنه وَقَالَ :  إِنَّ هَذَا لَحَافِظٌ وَقَالَ : إِنَّ لَنَا كِتَابًا فِي الْمَسْجِدِ – وَكَانَ جَاءَ مِنَ الشَّامِ – فَادْعُهُ فَلْيَقْرَأْ  قَالَ أَبُو مُوسَى : إِنَّهُ لاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَدْخُلَ الْمَسْجِدَ . َقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه : أَجُنُبٌ هُوَ؟ قَالَ :  لاَ بَلْ نَصْرَانِيٌّ . قَالَ : فَانْتَهَرَنِي وَضَرَبَ فَخِذِي وَقَالَ :  أَخْرِجْهُ وَقَرَأَ { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} قَالَ أَبُو مُوسَى : وَاللَّهِ مَا تَوَلَّيْتُهُ إِنَّمَا كَانَ يَكْتُبُ قَالَ : أَمَا وَجَدْتَ فِي أَهْلِ الإِسْلاَمِ مَنْ يَكْتُبُ لَكَ لاَ تُدْنِهِمْ إِذْ أَقْصَاهُمُ اللَّهُ وَلاَ تَأْمَنُهُمْ إِذْ أَخَانَهُمُ اللَّهُ وَلاَ تُعِزَّهُمْ بَعْدَ إِذْ أَذَلَّهُمُ اللَّهُ فَأَخْرَجَهُ  [1]  .

1- أخرجه البيهقي في الكبرى (10/127)