س250/قول الرجل لأخيه [ الله رشدك ] هل فيه محظور شرعي ؟

ج/إذا قال : ( الله رشدك ) وهو يقصد الدعاء فلا بأس به ، بل هو مطلوب لأنه لا رشد لأحد إلا بإرشاد الله وتوفيقه .

وأما إذا قالها  من باب الإخبار فهذا لا يجوز لأن هذا من أمر الغيب فما يدريه أن الله رشده ؟ قد يكون الله أضله

فإذا قال : ( الله رشدك ) يدعو له فلا بأس لأن الهداية هدايتان :

الأولى :  هداية الإرشاد وهذه من الله ثم من الرسل عليهم الصلاة والسلام ومن أهل العلم يرشدوا الإنسان إلى ما فيه صلاحه وخيره

فإذا قلت : ( الله أرشدك ) أي : هداك لما يصلح لك من باب الدعاء  لأن الله يهدي  يعني : يرشد قال تعالى : { وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى  } [1] هداهم الله أي : علمهم طريق الخير وطريق الـشر

ويقول الله عز وجل عن الإنسان : { وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ }[2] أي : علمناه سبيل الخير وسبيل الشر ليختار على بصيرة

فالهداية هنا هداية  التعليم والإرشاد فإذا قلت : ( الله رشدك ) أي : الله هداك لما فيه الرشد فلا بأس به لأنه دعاء

الثانية : هداية التوفيق  . وهذه لا يملكها إلا الله وهي توفيق القلوب وتسديدها وجبلها على الخير والصلاح لا يملك ذلك إلا الله

 

 

1- فصلت الآية (7)

2- البلد الآية (10)