ج/ هذا الخبر كذب ولا أساس له بل هو من دجل الصوفية .
والنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته لا يخاطب مخاطبة الأحياء ولا يطلب منه شيء لا شفاعة ولا غيرها وإنما يطلب ذلك من الله وحده وقد عاش النبي صلى الله عليه وسلم طيلة حياته وهو يؤصل ويقرر هذا الأصل فقال : ((… إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ …. )) الحديث[1]
وقال صلى الله عليه وسلم : (( إنه لا يستغاث بي وإنما يستغاث بالله ))[2]
وقال صلى الله عليه وسلم : (( جَعَلْتَنِي لِلَّهِ عَدْلًا )) [3]
وقال صلى الله عليه وسلم : (( اللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْ قَبْرِي وَثَنًا يُعْبَدُ ))[4]
وقال صلى الله عليه وسلم : (( لَا تَتَّخِذُوا قَبْرِي عِيدًا ))[5]
وأحاديث كثيرة لا تكاد تحصر في تقرير هذا الأصل وأن الخلق يجب أن تتعلق قلوبهم بالله وحده يدعوه ويطلبوا حاجاتهم منه ويستغيثون به سبحانه وحده لا شريك له
وكونه مكتوب على جدار الحجرة او غيرها فليس فيه دليل لكون الحجرة تولاها عبر قرون طويلة أمم من الصوفية وغيرهم فأحدثوا فيها مالم يأذن به الله ولا رسوله ولما دخلت الدعوة التجديدية إلى السنة وطريق السلف حال بينهم وبين تغيير مثل هذا أمور متعلقة بالسياسة الشرعية ومراعاة المصالح ودفع المفاسد
والموفق من العوام من يسأل من يثق بدينه وأمانته وعلمه ولا يتعلق بمثل هذه المظاهر التي لا يعلم حقيقتها . والله المستعان
1- أخرجه الترمذي برقم (2516) طبعة مكتبة المعارف
2- قال السيوطي في جامع الأحاديث (17 / 164) أخرجه الطبراني كما في مجمع الزوائد (10/159)
3- رواه الإمام أحمد برقم (2561) طبعة بيت الأفكار الدولية
4- أخرجه الإمام مالك في الموطأ برقم (770) طبعة بيت الأفكار الدولية