س255/ الذي أعرفه مما سمعته من أحد الشيوخ أنه لا يجوز للمسلم أن يقول : أن الله في الأرض ، وقد قرأت مقالاً ومما أشكل عليّ في المقال الكلام التالي : قال تعالى : {وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ } أي سبب صغير جدا خيوط عنكبوت أنقذت هذه الدعوة

ج/ هو لم  يقل في رسالته  : (  أن   الله  في   الأرض  ) ولكنه  ذكر   الآية : {  وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ   }[1]

وليس الخطأ  في  رسالته ، ولكنه  أخطأ  في  كلامه  السابق  وكلامه يدل  على  جهل  وتخبط  وأنه   ينقل   ولا  يدري  هل  ما  ينقله  صحيح  أو باطل فنسج العنكبوت على الغار  وغيرها   قصص   باطلة   لا  تصح

وأنصحك   بأن   لا   تستمع   إليه   إلا   إذا   كنت   تميز   الصحيح   من   غيره

السائل / تذكرت قال الشيخ ابن باز – رحمه الله – : الذي يقول إن الله في الارض كافر ويعتبر من المعتزلة . أو نحو هذا ، فهل يجب الحذر من قول : [ أن الله في الأرض ] وأنه يجب أن نقول : الله إله في الأرض ؟

ج/ فيه  فرق   بين   قول  القائل   : ( الله   في   الأرض ) أو  : ( في  كل   مكان )

وبين   قول  القائل  : ( الله    إله   في  السماء   وإله  في   الأرض )

فالقول   الأول : هو   قول  من   ينكر   أن   الله   فوق   العرش   بذاته  سبحانه لأن   الله   له  العلو  المطلق   بالذات   والصفات   فهو   عال   بذاته  وعال  بقدره   وعال  بقهره   فله   العلو   بكل   هذه   المعاني

 

والذين   ينكرون   علو   الذات   يقولون   أن   الله   في   كل   مكان  تعالى  الله   عن   قول   أهل   الإلحاد   والزندقة والذين  يقولون   أن   الله   إله   في   السماء   وإله   في   الأرض قولهم   صحيح   ويستدلون   بالآية   من   سورة   الزخرف  : {  وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ  }

ومعنى  هذه   الآية  هو : أن  الله  هو   المعبود  بحق  فأهل   السماء   يعبدونه   تعالى

والمؤمنون   من  أهل   الأرض  اتباع   الأنبياء   يعبدونه   وحده  سبحانه

 

1- الزخرف الآية (84)