س257/[ لو أن [ لا إله إلا الله ] لها شروط لبينها النبي صلى الله عليه وسلم ؟ والرسول صلى الله عليه وسلم ألح على عمه أن ينطقها ليشفع له بها عند الله وهو لم يعمل أي عمل من أعمال الإسلام ، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أبا هريرة رضي الله عنه أن يبشر الناس ] فكل هذه الأحاديث لم يشترط فيها العمل .

ج/قال الله تعالى : { فَمَنْ  كَانَ  يَرْجُو  لِقَاءَ  رَبِّهِ  فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا  وَلَا  يُشْرِكْ  ِعِبَادَةِ  رَبِّهِ أَحَدًا }[1] وكلام  الله  وكلام  رسوله صلى الله عليه وسلم يفسر  ويبين بعضه  بعضا  فما  أجمل  في   بعض  روايات  الحديث  فسرته  الآية ، وفسره  أيضا   بقية  روايات  الحديث فإن  قوله   في  رواية : (( يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللهِ ))

وفي  رواية قال : (( صِدْقًا مِنْ قَلْبِهِ ))

وفي  رواية   قال : (( خَالِصًا مِنْ قَلْبِهِ ))

وفي   رواية  قال : (( مُوقِنًا بِهَا ))

تضمنت  شروط  لا  إله  إلا  الله التي  لا  تنفع  الشهادة  إلا  باستكمالها  ومن  استكملها  فمعناه  أنه  كمل العمل القلبي الذي  هو الأصل والأساس  في  الإيمان  فإذا  تحقق  قول  القلب وعمله  وقول  اللسان  فلا  تملك  الجوارح  أن  تتمرد  وتترك  العمل   المطلوب  لتحقيق   لا  إله   إلا  الله   يقول  أبو هريرة  رضي الله عنه : ( القلب  ملك  والأعضاء  جنوده ) فلا  تعصي  الجنود  الملك  وأكمل  من  ذلك  قول  النبي  صلى الله عليه وسلم  : (( أَلاَ وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ . أَلاَ وَهِىَ الْقَلْبُ )) [2]

 

 

1- الكهف الآية (110)

2- أخرجه البخاري برقم (52) طبعة بيت الأفكار الدولية