ج/نهاية عام وبداية عام ليس له أي أهمية في الإسلام وإنما هو إجراء اتخذه عمر رضي الله عنه في السنة السابعة عشرة ليؤرخ به المسلمون ويستغنون به عن استعمال التوريخ بتاريخ الرومان او العجم وأرخ بتاريخ الهجرة النبوية لكونها أعظم حدث في حياة المسلمين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم .
ولم يخطر ببال أحد من المسلمين أن يكون ذلك عيدا لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ أعياد غير عيد الفطر والأضحى ، ولم يكن أيضا مناسبة لتبادل التهاني والتبريكات ببداية عام وانتهاء عام ولا مناسبة للوعظ والإرشاد والتذكير بانقضاء الأعمار ورفع الأعمال .
فكل ذلك باطل يدل على جهل وسفه وضلال من يعتقد ذلك ويفعله وينشره ، إذ المسلم يعتقد أن كل يوم تغرب فيه الشمس هو يوم تطوى صحيفته ويخزن عمله ولا ينتظر بذلك نهاية عام ولا بدايته وأن الأعمال ترفع في صلاة العصر وصلاة الفجر كل يوم وترفع أسبوعيا يوم الخميس .
فعلى المسلم أن يتعلم العلم الصحيح ويتفقه في دينه على بصيرة ولا يكن كالأسفنجة تمتص كل ما يمر عليها او تمر عليه من القاذورات والشوائب والأوساخ ، عافانا الله وإياكم والمسلمين .