ج/هذه المسألة يسير فهمها وهو : أن الحب أنواع وأغراض مختلفة ولكل نوع وغرض حكمه .
فالنساء الكتابيات يجوز للمسلم أن يتزوج منهن ولا شك أنه يحصل بزواجه منهن ما يحصل بين الزوجين من ألفة وحب ، وهذا الحب حبا طبعيا وهو ميل الذكر الى الأنثى جبلة جبل الله الخلق عليها ليستمر الجنس إلى ما شاء الله أن يستمر
وأما الحب المنهي عنه فهو حب ديني عقدي يتعلق بما هم عليه من العقائد والأخلاق والسلوك وقد أنزل الله في كتابه قوله تعالى : { لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }[1]