س309/قرأت في جريدة المدينة الاثنين 10 شعبان 1429هـ (العدد 16546) مقال عن الاحتفال بعيد الميلاد الشخصي ، وقد جاء فيه : ( إذا كان الأمر يتعلق بالميلاد الشخصي فوجهة نظري أن الاحتفالات العادية مباحة … لماذا تنطفئ هذه الشموع ؟! …. هذا ليس احتفالاً دينياً إنما هو أمر عادي … فلست أرى في هذا حرجاً ) وقال عن افتتاح الألعاب الأولمبية في بكين : ( معتقداً أن هناك إمكانية لتوظيف هذه الأحداث الرياضية أو السياسية لكن يتطلب لدى الإسلاميين القابلية ) وسؤالي : هل يصح كلامه عن الاحتفال بعيد الميلاد الشخصي ؟ وكيف نوظف الأحداث الرياضية في خدمة الدعوة ؟

ج/الاحتفال بالميلاد الشخـصي باطل وكل يؤخذ من قوله ويُرد عليه إلا                            رسول الله صلى الله عليه وسلم

وأما توظيف الأحداث الرياضية والسياسية في الدعوة فإذا كان المقصود أن نفعل كما كان النبي صلى الله عليه وسلم حينما كان يستغل تجمعات الناس لدعوتهم وعرض الإسلام عليهم من غير مشاركة لهم في باطلهم فهذا أصل كريم في الدعوة إلى الله ينبغي أن نحرص عليه ونطور أنفسنا لتفعليه

وأما إذا كان المقصود أن ننغمس في الباطل بحجة أن نكون حاضرين في الحدث ونُسمع الناس بوجودنا وقد يُنسينا التنافس معهم في هذه الألعاب الهدف الأساسي الذي يجب علينا تحقيقه فهذا في نظري باطل ولا ينبغي لمسلم أن يلتفت إليه