ج/الإنسان مسير ومخير فأما في الأمور الكونية القدرية فهو مسير ولا يملك من الأمر شيئا وأما في الأمور التعبدية فهو مخير وفي نفس الأمر مسير ولكن له اختيار ومشيئة خلقها الله قال تعالى : { وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ } [1]
وقد ترددت عن الإجابة عن هذا السؤال ؛ لأن هذا السؤال يدخل في أمور القدر وقد نهينا أن نخوض فيها وعلى كل حال فالموفق الذي أراد الله به الخير يجتهد في الأمور التي كلفه الله بها ويترك الخوض فيما لم يكلف به والخوض في مسائل القدر يؤدي إلى الشك والحيرة والله رحيم بعباده فليوقن العبد بذلك ويترك الخوض في أمور هي من علم الله الذي لم يطلع عليه أحد ولم يكلفنا الله بالبحث فيه ، جعلنا الله وإياك هداة مهتدين