ج/العبد لا حول له ولا قوة إلا بالله فكن معلقا قلبك بالله :
فإذا لم يكن عون من الله للفتى فأول ما يجني عليه اجتهاده
وأكثر من قول : [ لا حول ولا قوة إلا بالله ] فإنها حاملة الثقال ومذللة الصعاب وأكثر من دعوت ذي النون : [ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ] اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري وأجعل لي قلبا سليما ولسانا صادقا .
السائل/ ما هو الفرق بينهما ؟
ج / الفرق بينهما أن العبد إذا علم أسماء الله وصفاته وعلم معانيها وآمن بها وأيقن
كالرحيم والكريم والغفور والرؤوف وأنه يغفر الذنوب جميعا وأن رحمته وسعت كل شيء تطمئن نفسه وترجو موعود الله فيجتهد في أن يكون ممن يشمله عفو الله ورحمته ومغفرته وإذا تذكر شدة بطشه وأليم عقابه وأنه إن أخذ أخذ عزيز مقتدر
خاف من بطش الله وخاف من ذنوبه لأن الله لا يؤاخذ إلا بالذنوب ولا يظلم أحدا فيحسن العبد العمل بفعل الطاعات واجتناب المحرمات ويظن جازما أن الله يغفر الذنوب ويستر العيوب ويجازي بالحسنة عشر أمثالها فيؤمن بذلك كله ويعمل وفقه ويحذر من العجب بعمله والشرك بالله فيتواضع لله ويجتهد في إحسان أعماله وتخليصها من الشوائب ويكون رجاؤه في رحمة الله ولا يرد على باله أنه يصل إلى الجنة بعمله فقط ولكن يعتقد اعتقادا جازما أنه يصل إلى الجنة برحمة الله وجميل عفوه وأنه لن يدخل الجنة أحد بعمله مهما عمل وإنما يدخلها برحمة الله