ج/ القرآن نزل بأساليب العرب وعلى طريقتهم في الكلام فالعرب من عادتهم أن الرجل العظيم والمعظم أنه يخاطب بصيغة الجمع تعظيما له
ومعلوم أن الله سبحانه وتعالى لا أعظم منه هو العظيم حقا وهو الكبير حقا وهو العزيز حقا وهو المتكبر حقا ، وأما غيره فليس له إلا مجرد الأسماء
أما الله فهو حقا هو العظيم والكبير والمتكبر لا أعظم منه ولا أكبر منه ولا أجل منه ، والقرآن نزل بلغة العرب فهو على هذا الأسلوب العربي الفصيح وهو أن الرجل إذا كان عظيما كبيرا يخاطب بصيغة الجمع والله لا أعظم منه فهو يتكلم عن نفسه بصيغة العظمة والجلال والجمال والكبرياء كل هذه صفات الله عز وجل
فيتكلم سبحانه وتعالى في القرآن بهذا الأسلوب وهو أسلوب عربي فصيح فهذا من تعظيم الله لذاته وهو العظيم حقا سبحانه لا إله إلا هو