ج/هذه لا تخلوا من عدة حالات :
– إن كان الرجل يلبسها للزينة فقد وقع في التشبه بالنساء لأن الأساور والسلاسل من زينة النساء ولا يحل للرجال لبس ملابس النساء ولا أن يتزينوا بزينتهن ، وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال
– وإن كان يلبسها تقليدا وتشبها بالكفار فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ ))[1] وهذا خطر عظيم
– وإن كان يلبسها معتقداً أنها سبب لدفع العين أو الحسد وغيره فهذا شرك أصغر وهو وسيلة إلى الشرك الأكبر
– وإن كان يلبسها معتقداً أنها هي بذاتها تجلب له الخير وتدفع عنه الضر فهذا شرك أكبر مخرج من الملة
– وإن كان يلبسها يعتقد أنها تخفف آلام الروماتيزم فهذا من أعمال الواهنة فعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال : رَأَى رسول الله صلى الله عليه وسلم فِي عَضُدِ رَجُلٍ حَلَقَةً ، فَقَالَ : (( مَا هَذِهِ ؟ )) قَالَ : مِنَ الْوَاهِنَةِ . قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لّنْ تَزِدْكَ إِلاَّ وَهْنًا ، انْبِذْهَا عَنْكَ ، إِنْ مِتَّ وَهِيَ عَلَيْكَ وُكِلْتَ إِلَيْهَا )) [2]
2- أخرجه الطبراني في الكبير (18/172) وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (5/103)