ج/سببه الاختلاف في قراءة آية الوضوء وهي وقوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ}[1] ففيها قراءتان :
– فمن قرأ الآية بالنصب : {وأرجلَكُمْ } قالوا : أن الأرجل معطوفة على ما قبل الرأس وهو اليدين وهي مغسولة فيكون حكم القدمين الغسل
– ومن قرأ الآية بالجر ( وهي قراءة سبعية ) : {وأرجلِكُمْ} قالوا : أن الأرجل معطوفة على الرأس والرأس ممسوحة فيكون حكم الرجل المسح
وهذا الخلاف انقرض لأن الذين كانوا يقولون به من الصحابة رجعوا ، ولذلك يقول عبدالرحمن بن أبي ليلى – رحمه الله – : اجتمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على غسل القدمين
أما إذا كانت القدمين في خف أو جورب فإنها تمسح وبالتالي تبقى قراءة الجر : {وأرجلِكُمْ} لمن مسح على الخف أو الجورب
وتبقى قراءة النصب : {وأرجلَكُمْ } على من لم يكن على قدميه خف ولا جورب فإن فرضه أن يغسل القدمين
أما الرافضة فلا يعتد بهم في الخلاف لا في الأصول ولا في الفروع لأنهم ليسوا من المسلمين ، ولكن بعض العلماء يذكر خلافهم ربما لكثرة ابتلاء الناس بهم في هذا الزمان
وقد قال عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – : هم أجهل الناس بالسمعيات وأضل الناس في العقليات . فلا عقل ولا دين