ج/ هذا فيه تفصيل
– فبعد الصلاة مباشرة رفع الصوت بالذكر سنة فعن ابن عباس رضي الله عنهما : (( أَنَّ رَفْعَ الصَّوْتِ بِالذِّكْرِ حِينَ يَنْصَرِفُ النَّاسُ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ كَانَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم )) وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : كُنْتُ أَعْلَمُ إِذَا انْصَرَفُوا بِذَلِكَ إِذَا سَمِعْتُهُ . أخرجه البخاري [1] ومسلم بلفظ : (( كُنَّا نَعْرِفُ انْقِضَاءَ صَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالتَّكْبِيرِ ))[2]
– أما في غير هذا الموطن فيسن الإسرار بمناجاة الله تعالى
وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن نرفع أصواتنا على بعض حتى لا يشوش بعضنا على بعض فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : اعتكف النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة وهو في قبة فكشف الستور وقال : (( أَلاَ إِنَّ كُلَّكُمْ يُنَاجِي رَبَّهُ ، فَلاَ يُؤْذِيَنَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ، وَلاَ يَرْفَعَنَّ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْقِرَاءَةِ فِي الصَّلاَةِ )) [3]
3- أخرجه الحاكم (1/454) والبيهقي في الكبرى (3/11) والنسائي في الكبرى (5/32)