س258/لقيت اجابة للشيخ المنجد عن النفخ في الصور وذكر قول لابن كثير وأريد أن أتأكد هل هو الراجح أم لا ؟ قال الشيخ المنجد : وحينئذ يكون أمامنا أحد الاحتمالين : الأول : أن يكون الذي قاله السائل صحيحًا ، وهو أن إسرافيل عليه السلام سيبعث قبل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، من أجل أن ينفخ في الصور نفخة البعث ، ثم بعد هذه النفخة يكون نبينا صلى الله عليه وسلم أول من يبعث . وهذا أحد القولين للعلماء قال ابن كثير -رحمه الله- : نَفْخَةُ الصَّعْقِ ، هِيَ الَّتِي يموت بها الأحياء من أهل السموات وَالْأَرْضِ ، إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ يَقْبِضُ الله أَرْوَاحَ الْبَاقِينَ ، حَتَّى يَكُونَ آخِرُ مَنْ يَمُوتُ مَلَكَ الْمَوْتِ ، وَيَنْفَرِدُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الَّذِي كَانَ أَوَّلًا وَهُوَ الْبَاقِي آخِرًا بِالدَّيْمُومَةِ وَالْبَقَاءِ ثُمَّ يُحْيِي أَوَّلَ مَنْ يُحْيِي إِسْرَافِيلَ وَيَأْمُرُهُ أَنْ يُنْفَخَ فِي الصُّورِ أُخْرَى وَهِيَ النَّفْخَةُ الثَّالِثَةُ نَفْخَةُ الْبَعْثِ ، قَالَ تَعَالَى : { ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ } وقد ورد في حديث طويل معروف عند العلماء بـ [ حديث الصور ] غير أنه حديث ضعيف ضعفه البيهقي وابن كثير

ج/هذه   المسألة  وهي  عدد  النفخات  في  الصور  لأهل  السنة  فيها   قولان :

القول  الأول  :  أنهما  نفختان  ويستدلون   بقول   الله  تعالى  :{ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ  }[1]

والقول  الآخر : أنها  ثلاث نفخات وهذا  اختيار  الحافظ  ابن  كثير  ويستدلون  بالحديث

1- الزمر الآية (68)