ج/لا حجة لأحد على الله عز وجل فإن الله علم المقادير وكتبها ولكن لم يأمر الناس بمعصيته إنما أمرهم بطاعته
والمطلوب من الإنسان أن يطيع الله لا أن يحتج بعلم الله ولا بكتابة الله :
أولا : لأن علم الله وكتابة الله للقدر ما أطلع عليها أحدا من الخلق ، فهل اطلع هذا المكلف على اللوح المحفوظ ورأى أنه يعصي الله أو أنه يفعل كذا ؟
لم يطلع ولكن هذا منه من باب التنصل والمحاجة وإسكات من يأمره بالمعروف هذا غاية ما في الأمر وإلا هو في نفسه يعلم أنه كاذب .
فالله تعالى في كتابه أمر العبد بالطاعة ولم يأمره بالمعصية ، وهذا الذي يحتج بالقدر هل نزل عليه كتاب خاص يأمره الله فيه بالمعصية ؟
هل أرسل الله إليه رسول ؟
هل أوحى الله إليه بشيء ؟
قد يكون وحي ولكنه من الشيطان كما قال الله عز وجل : { شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا} [1]
أما رب العالمين فإنما أمر عباده بالطاعة والصالحات والبر والتقوى ونهاهم عن الفجور والفسوق والعصيان هذا أمر الله