س149/ما الفرق بين الرياء والنفاق وهل للنفاق درجات ؟ وما حكم من قال لأخيه المسلم : يا منافق ؟
ج/النفاق قسمان :
– القسم الأول : [ النفاق الأصغر ] : وهو النفاق العملي وعلامته بينها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : (( آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاَثٌ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ ))[1]
وبقوله صلى الله عليه وسلم : (( أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا ، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ )) [2]
– والقسم الثاني : [ النفاق الاعتقادي ] وهو اﻷخطر : وهو أن يظهر اﻹسلام إما خوفاً وإلا طمعاً ويبطن الكفر والعداوة لله ورسوله ودينه وهذا القسم قال الله في أهله : { إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ } [3]
وأما الرياء فهو : أن يعمل العمل الصالح ولكنه يحسنه من أجل الناس وهذا شرك أصغر
ولكن إذا لم يعمل العمل إﻻ من أجل الناس وإذا لم يوجد ناس فلا يعمل فهذا نفاق أكبر وشرك أكبر
ومن قال لأخيه : [ يا منافق ] فقد وقع في موبقة عظيمة قال صلى الله عليه وسلم : (( أَيُّمَا امْرِئٍ قَالَ لأَخِيهِ يَا كَافِرُ فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا إِنْ كَانَ كَمَا قَالَ وَإِلاَّ رَجَعَتْ عَلَيْهِ )) [4]
1- أخرجه البخاري في كتاب الإيمان برقم (33)