ج/ هذا الحديث قاله النبي صلى الله عليه وسلم في شأن الوضوء لما كانوا في سفر كما في حديث عبدالله ابن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : رجعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة حتى إذا كنا بماء بالطريق . تعجل قوم عند العصر . فتوضأُوا وهم عِجالٌ فانتهينا إليهم وأعقابهم تلوح لم يمسها الماء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ويل للأعقاب من النار أسبغوا الوضوء ))[1]
والصحابة رضي الله عنهم لم يتعمدوا ترك الأعقاب ولكن مع الاستعجال لم يعلموا أن الماء لم يصبها ، وهذا يدل على أن الإنسان يؤاخذ حتى لو لم يعلم ؛ لأنه مأمور بالإسباغ ومأمور بالتحري فإذا ترك فمعنى ذلك أنه فرّط في أمر يلزمه وهو واجب عليه
أما مسألة إسبال الثياب فهي في حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم : (( ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار ))[2]