س668/سمعت أحد طلبة العلم يقول : [ إن الخشوع في الوضوء يؤدي إلى الخشوع في الصلاة ] وسؤالي : كيف يكون الخشوع في الوضوء ؟ وما هي أسبابه وكيف يصل المسلم إليه ؟

ج/ الوضوء  عبادة  عظيمة   وشرط   لا تتحقق  الصلاة  التي  يرضاها  رب  العالمين  إلا  بإكماله  وإحسانه  باطنا   وظاهرا  .

فإن  الطهارة تبدأ بتطهير القلب من علائق  الشيطان  ووساوسه  فإذا   تطهر  القلب أقبلت الجوارح  منقادة  مستسلمة  لأوامر  الله  في إحسان الطهارة  الظاهرة

وبحسب النقص في طهارة الباطن يحصل النقص في طهارة الظاهر فيحصل الخلل

بدءا  من الإسراف  في  الوضوء والزيادة  على  المشروع  وانتهاءاً  بنقص   المفروض   في  الوضوء فإذا  سألت  عن  الخشوع   فهو  هذا  .

وقد  صح  واشتهر  عن كثير من السلف  أنهم  كانوا  إذا  أحضر  أحدهم   طهوره   ليتوضأ   اصفر  لونه  وارتعدت  فرائصه  وأخذته  رعدة  فإذا  سئل  عن ذلك  قال  : ألا  تعلمون   بين  يدي  من  سأقف ؟

فيستحضر  أحدهم   وقوفه   بين  يدي   الملك   العظيم    فترتعد   فرائصه  فيقبل   على  وضوئه   بقلب   وجل  خائف    فيحسنه   إيما  إحسان  فيكمل   ما  أمر  الله  بغسله  ويجتنب  الإساءة  فيه   والتعدي  والظلم  من  إسراف  وغيره  .

نسأل  الله  برحمته  أن  يجعلنا  وإياكم  ووالدينا  وأولادنا  وأزواجنا   وجميع  أحبابنا  من  المحسنين