س287/النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ بعد الجنابة دون أن يغتسل فهل الجنب إذا توضأ يجوز له أن يقرأ القرآن ويأتي بأذكار النوم ؟

ج/هذا الحكم خاص بمن يريد أن ينام وهو جنب فإنه قبل النوم يتوضأ لأن الوضوء يخفف الجنابة وبقاء العبد على جنابة يجعل الملائكة تبتعد عنه فيكون عرضه للشياطين

والدليل على ذلك حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيَرْقُدُ أَحَدُنَا وَهُوَ جُنُبٌ ؟ قَالَ : (( نَعَمْ إِذَا تَوَضَّأَ )) رواه مسلم [1]

أما قراءة القرآن فلا يقرأ ولا آية لا من حفظه ولا من المصحف حتى يغتسل .

وأما الأذكار فلا بأس بها ولكن لا يقرأ القرآن .

قالت عائشة رضي الله عنها : (( أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَّكِئُ فِي حَجْرِي وَأَنَا حَائِضٌ ثُمَّ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ ))[2] استنبط منه العلماء أن الحائض لا تقرأ القرآن لأن الحائض لو كانت تقرأ القرآن لم يكن هناك حاجة لقولها : (( وَأَنَا حَائِضٌ ))

 

 

1- برقم (306) طبعة دار المغني

2- أخرجه البخاري برقم (297) طبعة دار السلام