المشقة تجلب التيسير

ج/ إذا  كانت عاجزة وليس عندها  أحد  يساعدها فلا مانع أن  تتيمم  فإن  الله سبحانه وتعالى من رحمته خفف عن المسلم إذا لم يستطع استعمال الماء أن يتيمم فهذه  إذا لم يكن عندها أحد يساعدها  ولا  تستطيع  أن  تقوم  ويُخشى  أن  تسقط  إذا  قامت  فتتيمم  وتصلي  والحمد  لله تصلي على قدر استطاعتها إن استطاعت أن […]

ج/ من  به  سلس  بول  أو  ريح   فإنه  يتوضأ   إذا  دخل  وقت  الصلاة  ثم  يصلي   بذلك الوضوء الفرض والنوافل حتى يأتي وقت الصلاة التي بعدها فيتوضأ  ويصلي  به  ما  بين  الفرضين   فرضا  ونفلا   وهكذا  حفظكم  الله

ج/ هذه  السائلة إذا  كان  الماء  يضرها  ويسبب  لها  ما  ذكرت   فإنها  تيمم سواء  من  الحدث  الأصغر   أو  الحدث  الأكبر والله عز وجل  رحيم بعباده  وما  شق  على  العبد  فله  أن  يأخذ  بما  رخص  له  في  حال  المشقة ومن المشقة التضرر باستعمال  الماء والرخصة  في هذه الحالة  أن  ينتقل إلى  التيمم  بالصعيد  الطيب  والحمد  لله 

ج/ القصة  ليست  هكذا . قال  صلى الله عليه وسلم : (( قَتَلُوهُ قَتَلَهُمُ اللَّهُ ، أَلاَ سَأَلُوا إِذْ لَمْ يَعْلَمُوا )) [1] وهذه القصة ليست  في  هذا  السياق  . هؤلاء الصحابة رضي الله عنهم كانوا في سرية وأصابت هذا الصحابي جروح  من  آثار  المعركة  فاحتلم  . وسأل  من حوله  فقالوا :  لابد أن  تغتسل

ج/ الآن  الأمور متيسرة  فيمكن  الإنسان أن يحمي  الماء  حتى  لو كنت في البر فتسخن الماء وتغتسل . وأما  إذا لم يمكن وكان البرد  شديد وتخاف  على  نفسك  الضرر أو  الهلاك  فتيمم  ولا  بأس ، ولكن إذا كنت تستطيع  أن تسخن الماء فلابد  من تسخينه  ثم  تغتسل  به

ج/ إذا  كان  استعماله  للماء   يزيد   المرض   أو  يسبب  له   آلام  فيجوز  له   التيمم   والحمد  لله

ج/ إن  كانت إن جمعت  بين  الظهر  والعصر والمغرب  والعشاء   تستطيع   الوضوء  بالماء  فلا  بأس   بأن  تجمع   وتتوضأ   لهما وإن  كانت  لا  تستطيع   الوضوء  حتى  إذا  جمعت  فإنها  تتيمم  بالتراب  ولا  حرج   عليها   إن  شاء   الله  تعالى

ج/ السبب في قول  الشيخ لها بأن تتيمم هو  أنها  لا تستطيع الاغتسال في  الطائرة فهي عاجزة عن الغسل والقاعدة أن ما عجز عنه المكلف من التكاليف يسقط بالعجز قال تعالى  : {  لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [1] وقال تعالى  : { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ }[2] والوضوء لا يكفي عن الغسل  الواجب

ج/ أسأل  الله  عز  وجل  أن  يشفيك  ويشفي  كل  مسلم  ومسلمة  ويرفع  عنا  وعنك  وعن  كل  مسلم  ومسلمة  البأس  وأن  يجعله  كفارة  ورفعة . والأمر يسير والحمد  لله  ما  دام  أنه  علاج  فتمسح  عليه  ،  ولو  تجعل  من  فوقه  لباس مثل ما كان  النبي صلى الله عليه وسلم يمسح على الخمار وهو غطاء الرأس فالنبي

ج/ المانع   إما   أن   يكون   لضرورة   مثل   الجبيرة   على  الكسر   واللفافة   على  الجرح   فهذه   لا  تضر   وغسله  كامل  وإما  أن كان يمكن  إزالتها  من  غير   ضرر فلا  بد  من   إزالتها  ولا  يصح  الغسل   إلا  بذلك  فأما  إن  كان  في  إزالتها   ضرر   مثل   الأصباغ  القوية   فيغسل  من  عليها   ولا  يضره  ذلك